آخر التعليقات

الثلاثاء، 22 يوليو 2014

استسلام 75 عناصراً من داعش بينهم أطفال في يلدا جنوب دمشق


سلّم أمس حوالي 75 عنصراً من داعش بينهم عشرات الأطفال المسلحين أنفسهم وعتادهم للهيئة الشرعية في جنوب دمشق بوساطة من جبهة النصرة، بعد محاصرتهم في بلدة يلدا لمدة أربعة أيام من قبل عدد من الكتائب الإسلامية والجيش الحر في البلدة.
وكانت قد اندلعت الاشتباكات بين الكتائب الإسلامية والجيش الحر من جهة وداعش من جهة أخرى يوم الخميس الفائت، عندما اعتقلت الأخيرة أبي عبد الرحمن قائد جيش الإسلام  في جنوب دمشق، وأبي صالح قائد الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام مع قرابة الـ 50 شخصاً من جنودهما، على خلفية مقتل شقيق أمير داعش في الغوطة الشرقية على يد جيش الإسلام في وقت سابق.
ويشرح وليد الآغا الإعلامي من جنوب دمشق كيف أن داعش كانت تسيطر على بلدة يلدا، إلا أنها تراجعت باتجاه حي التضامن لدى اتحاد الكتائب الإسلامية وكتائب الجيش الحر ضدها، وتقدمهم من جهة بلدتي ببيلا وبيت سحم؛ ليبقى قرابة 75 عنصراً محاصراً بالقرب من مسجد الصابرين.
ويؤكد الآغا في حديثه لأخبار الآن وجود عدد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 15 والـ 18 بين العناصر المحاصرين ما دفع بالجيش الحر لضبط نفسه ومحاولة الضغط على المحاصرين بالاستسلام حقناً للدماء "تقصد الجيش الحر في مواجهاته معهم إطلاق النار على الأقدام أو الأذرع، في حين تعمد عناصر داعش إطلاق الرصاص اتجاه الرأس وقتل من يستطيعون قتله."
أما عن دور النصرة في الاقتتال الدائر جنوب دمشق فيضيف "لم تشارك جبهة النصرة بالقتال أبداً، ظهرت عندما فاوضت عناصر داعش المحاصرين في يلدا وأقنعتهم بالاستسلام وتسليم أنفسهم وأسلحتهم للهيئة الشرعية، وبالفعل تم ذلك."
ويمضي الآغا قائلاً "حالياً عناصر التنظيم محاصرين بمنطقة الحجر الأسود، وباستمرار الحصار سيستسلمون لكتائب الحر." غير مسقط من الحسابات موقف نظام الأسد الذي عمد إلى قصف مقرات الجيش الحر في بلدة يلدا أثناء اشتباكهم مع داعش، علماً أن المنطقة في هدنة مع النظام.
ويستنكر رائد الدمشقي تجنيد أطفال في صفوف داعش وتسليحهم، حتى أن بعضهم يرتدي أحزمة ناسفة ويكون في مرمى النار أثناء الاشتباكات "يتم تشجيع الأطفال على القتل وتفجير نفسه إذا اضطره الأمر، ويتم تدريب بعضهم على قيادة السيارات من أجل إرسالهم في مهام انتحارية بسيارات مفخخة."
ويعزو الدمشقي في حديثه لأخبار الآن نجاح داعش في استقطاب الأطفال لانتشار الجهل وقدرتها على خداع الناس بحجة الدين، ولإغرائهم بالمال والسلاح، حيث أن التنظيم يقدم المال والطعام لعناصره في ظل الحصار المفروض والفاقة التي عمت المنطقة، وعن طريق الضغط على أهالي هؤلاء الأطفال وتهديدهم في حال حاولوا منع أطفالهم من الالتحاق بصفوف التنظيم.
ولا يخفي ارتياحه لخروج داعش من البلدة بشكل كامل "لقد شعرنا الآن بالأمان؛ أستطيع أن أمشي بالشارع وقلبي مطمئن." وبصوت عميق يضيف "كنا نخاف من داعش في المناطق المحررة،كما يخاف أهلنا في دمشق من النظام وشبيحته."

0 التعليقات :

إرسال تعليق